الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة انطلاق النسخة الرابعة من سامبوزيوم الفنّ المعاصر بمشاركة نخبة من النحّاتين والرسّامين التونسيّين والعالميّين

نشر في  04 مارس 2019  (10:22)

انطلقت النسخة الرابعة من سامبوزيوم الفنّ المعاصر الذي تنظّمه جمعيّة «معا، للفنّ المعاصر» يوم 03 مارس لتتواصل إلى غاية يوم 20 مارس 2019. تضمّ التظاهرة نخبة من النحّاتين والرسّامين العالميّين والتونسيّين من دول تمثّل أربع قارّات ويحتضن نزل البرتقال بمدينة الحمّامات أشغال الحدث.

ما يلفت النظر، أنّه يمثّل أنّ المكان متحف صغير لجملة من الفنانين التشكيليّ التونسيّ، إذ تعترضك منذ دخولك لقاعة استقبال النزل لوحات لنجا المهداوي وعماد جميّل. ويتواصل حضور التشكيليّين التونسيّين في كلّ قاعات النزل، أعمال لصفيّة فرحات وزبير والهادي التركي وخالد بن سليمان ونادية الجلاصي وغيرهم.

تكتشف أنّ تلك الأعمال ليست مجرّد ديكور يزيّن المكان، بل ينمّ وجودها عن وعي بالحركة الفنيّة التونسيّة والعالميّة. وهو ما يفسّر اهتمام صاحب النزل بتبنّي أشغال السامبوزيم.

ستزيّن بعض المنحوتات واللّوحات أجنحة الفضاء، ما سيساهم في التعريف بالتشكيليّين التونسيّين لدى روّاده والابتعاد عن دور النزل التقليديّ إلى تربية وعي تشكيليّ لدى الزائرين الجانب وتنويع المنتوج السياحيّ الوطنيّ.

تكرّم النسخة الرابعة من السامبوزيوم الفنّان التونسيّ الكبير نجا المهداوي، وهو خطّاط ورسّام من مواليد تونس العاصمة سنة 1937 وتحصّل على عديد الجوائز العالميّة ويمثّل علامة مضيئة للفنّ التونسيّ المعاصر وسفيرها خاصّة لدى منظّمة اليونسكو، بما أنّه عضو جائزتها الخاصّة للفنون. نوّه نجا المهداوي بهذه التظاهرة واعتبرها فرصة مهمّة للتبادل الخبرات بين الفنّانين التونسيّين والأجانب، كما تعدّ مناسبة للتعمق في تجارب تشكيليّة رائدة. كما اعتبر أنّ تكريمه خلال هذه المناسبة يعدّ اعترافا بمساهماته منذ ما يزيد عن خمسين عاما بالمجال وبمكانة الخطّ العربيّ ضمن حركة الفنّ العالميّة، خاصّة وإن علمنا أنّ تونس كانت من بين المحطّات التي غيّرت مثلا نظرة رؤية الرسّام العالميّ بول كلي إلى الفنّ، يقول «هنالك بول كلي ما قبل تونس، وما بعدها».

انطلق النحّاتون في قصّ الحجارة التي وفرتها شركة تونس للرخام، وذلك استعدادا لنحتها واحتضن عشب ملعب كرة القدم للنزل أشغال القصّ، وغلب الغبار الأبيض على الأجواء المحيطة.

تمكّن متابعة أعمال النحاتين من معرفة مدى صعوبة الإبداع في هذا المجال، فالتعامل مع الحجارة وتشكيلها من أصعب الفنون وتتطلّب صبرا وحافزا كبيرين لإتمام العمل عليها.

تنطلق يوم الاثنين 04 مارس 2019 أعمال الرسامين، لتتواصل إلى موعد عرضها وسيتابع موقع  "الجمهوريّة" يوما بيوم تفاصيل التظاهرة لأجل التعريف بالمشاركين والتعرّف عن قرب على خبايا الفنّ التشكيليّ التونسيّ والعالمي.

شوقي برنوصي